“ وطن لانحميه لانستحق العيش فيه”

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أعلم بأنه مكان غير مناسب لنشر مثل هذا المقال وليس له علاقه بالتصوير لكن موضوع آثارني و استفزني فأردت ان اكتب عنه  فأعتذر لكم مبدئيا…

نشر كلمات حاقده وسيئه ضد الوطن وتسليط الضوء على كل شيء في بلادنا وانكار ماقدمته لنا كأنها لم تقدم خيرا ابدا تستفزني جدا! فغيرنا يمرون بأحوال سيئه جدا  وحروب في بلادهم الا

انهم يحملون حب وطنهم دوما ويناضلون من اجلها ولم ينكروا انتمائهم لها ، فحب الوطن لايقاس بأعمال الفاسدين فيه وإلا اصبحنا جزءا من فساده.

لكن لا يختلف اثنان على أن النقد البنّاء أمر جيد لتقويم ومعالجة الخلل والأخطاء أياً كان موقعها في وزارة أو مؤسسة أو هيئة حكومية أو أهلية.

فالنقد الإيجابي الهادف ضرورة تمليها المصلحة الوطنية ورسالة تضطلع بها الأجهزة الإعلامية بشتى صورها.. وهو وسيلة فعالة ومؤثرة للتقييم وتصحيح المسار في كل ما يتصل بقضايا المجتمع.

والحق يقال أن هناك أقلام و أشخاص جريئة وصادقة فيما تكتب وتقول تستشعر مسؤوليتها تجاه مجتمعها ووطنها فتنتقد من أجل الاصلاح وبالأدلة لأن هدفها مصلحة الوطن والمواطن.. لا

التشكيك أو التجريح او السب او الحقد ولا النقد من أجل النقد وبالمقابل وأقولها بملء الفم، هناك بعض من الكتّاب والأشخاص لا ينظرون إلاّ على الجزء الفارغ من الكوب بنظارات سوداء

داكنة مثل هؤلاء.. ترى من كتاباتهم ومقالاتهم نزعة التشفي من الوطن والسخرية والاستهزاء،  يتحدثون في قضايا شتى بكل سطحية وبعموميات سماعية وانكارهم لما قدمته الدوله لهم!

هذه الفئة من الأشخاص و الكتاب ممن يزعمون أنهم يعرفون في كل شيء ويكتبون عن كل شيء ويتجرأون على وطنهم ويبخسون الناس أشياءهم وأعمالهم دون سبب وجيه ومقبول، فلكل

منهم غرض من وراء الكتابة والنقد بهذا الشكل والأمثلة على ذلك كثيرة، ففي كل يوم تقريباً ننظر إلى هذه البذاءات ولا أعتقد أن هناك سبباً يدعوهم للكتابة بهذا الشكل السيء الحاقد على

وطنهم وإنجازاته ومكتسباته، اللهم إلاّ لحاجة في نفس يعقوب.

نعم هناك أخطاء و ستبقى الأخطاء طالما اننا مازلنا لم نصحى من سباتنا بعد ونظل نتكلم ونسلط الضوء على سيئات وطننا لنا ولغيرنا فينتج بالتالي نكران لماقدمته الوطن له بدلا من ايجاد

حلول بنائه و  مبادره من ابنائنا لمعالجة بعض الأخطاء فبعضها بإمكاننا حلها، ولكن لا أبرىء الوزارات والقطاعات والمؤسسات سواء اهليه او حكوميه من الأخطاء و القصور والسلبيات،

لكن الإيجابيات هي الغالبة.. وعلينا أن ننظر بعين المنطق إلى الكم الهائل من الإنجازات التي حققتها بلادنا في غضون السنوات القليلة الماضية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب

السمو الملكي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

فبدلاً من أن نترصد الأخطاء والسلبيات هنا وهناك ، على أولئك الاشخاص والكتاب أن يسألوا أنفسهم بصدق أين نحن الآن وأين كنا قبل سنوات مضت على الخريطة الخليجية والعربية وحتى العالمية.

بلادنا والحمد لله تحت قيادتها الرشيدة تسابق الزمن لبناء دولة عصرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، غير أننا لا نستطيع أن نقول ومهما أنجزنا أنها ستكون مدينة فاضلة .

فهل جربت الهجره لأجل البحث عن المال؟ هل جربت الخوف؟ الموت من الجوع ؟ هل جربت الضرائب يوما ما؟ هل جربت ان تستيقظ يوما بلا بيت ولا مؤونه وتنام وتستيقظ على اصوات الاسلحه و القنابل؟

هل فكرت ان تكون الدراسه الجامعيه مكلفه ماديا بدلا من اتصبح مجانيه وحصولك مكافئه علاوه على مجانيتها؟ ، هل جربت ان تسير في الطرقات  وتوقف سيارتك وتدفع رسوما لها؟

إن بلادنا بفضل من الله بخير وهي تسير على طريق الرقي والتقدم  وأنا على يقين ان لهذا النجاح ضريبة، لكن هذه الضريبة لن تكون قيمة مضافة على حساب قيمنا وعاداتنا.. نحن نعيش

في عالم متغير نؤثر فيه ونتأثر به ومهما علا شأننا سنظل متمسكين بجذورنا وثقافتنا العربية والإسلامية التي يحاول البعض التشكيك فيها.

بلادنا فيها قوانين ونظام وآداب ، ولا يعتقد أولئك الاشخاص و الكتاب الحاقدين  الذين ينطقون بما في دواخلهم، أنهم يحسنون صنعا.

ختاماً أقول إننا في المملكه العربيه السعوديه وفي ظل ما تشهده بلادنا من تطورنطمح بالفعل في نقد بناء مبرّأ من الغرض بعيداً عن صور العقوق للوطن ونكران الجميل، لا نريد كتابة من

أجل الكتابة أو نقداً من أجل النقد بأسلوب  خالف تعرف  وإنما نتمنى على شعبنا و كتابنا توظيف طاقاتهم فيما يفيد وطنهم وفق رؤية وطنية موضوعية هدفها الصالح العام أولا وأخيرا.

لذلك احترم وطنك .. فوطنك قد قدم لك الكثير والكثير وسيظل شامخا ولو كره الحاقدون

“ وطن لانحميه لانستحق العيش فيه”

 

وكل عام وانتم و الوطن بخير

يارا القريني

YaraAlGoraini@

رأي واحد حول ““ وطن لانحميه لانستحق العيش فيه”

اترك رداً على وائل محمود صابر إلغاء الرد