مصورات شهيرات!

لماذا مصورات وليس مصورين .. لأن المرأة عبر العصور تتعب أكثر من الرجل لاثبات موهبتها .. الأن بات الأمر أسهل للنساء وليس سهلا  .. لذا أحببت أن أسلط الضوء على مسيرتهن  أول مصورة هي :

File:Gertrude Kasebier-Portrait.jpg
Gertrude Käsebier (1852–1934
كانت من أهم المصورات الأمريكيات خلال نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. اشتهرت بتصويرها الذي يركز على الأمومة والأمريكين الأصليين وكذلك دورها في تشجيع المرأة في ذلك الزمن لأخذ التصوير كمهنة  حيث كانت مقتصرة على الرجال.
معاناتها كزوجة لرجل لا يرضيه شيء وعيشها حياة غير سعيدة مع زوجها في زمن كان الطلاق فيه من المحرمات .. كل هذا ألهمها في فنها للتصوير. شعورها بالقيد لرجل لاتحبه وتربية ثلاث أبناء كانت من المهام الصعبه عليها .. قالت عن زوجها  ”إذا ذهب زوجي إلى الجنة، أريد أن أذهب إلى الجحيم. لقد كان إنسان متعب جدا… ولاشيء يرضيه أو يعجبه”. استطاعت أن تربط هذه المشاعر بصورة فوتوغرافية لثورين مقيدين مع بعض وأسمت هذة الصورة يوكيد وموزليد – الزواج ( واحدة من أشهر أعمالها).
عندما عادت إلى الكلية كانت في عمر السابعة والثلاثين لكي تدرس الفن.. بدأت بدراسة الرسم ولكن التصوير الفوتغرافي هو الذي أسرها .. تأثرت  بمدرسها  وساعدها بتكوين شخصيتها التصويرية وبدأت بالتركيز في صورها على  الرابطة بين الأم والطفل .
ثم تطور عملها إلى تصوير الأمريكيين الأصليين بعد رؤيتها مسرحية عن رعاة البقر التي تبين كفاحهم. ما ميز صورها للأمريكين الأصليين هو إبرازها لمشاعرهم  وشخصيتهم وليس التركيز على الملابس التي يتميزون بها فقط.
في عام 1899،  بيعت لها واحدة من صورها الفوتوغرافية “المهد”،بمبلغ  مائة دولار،  وهو أغلى مبلغ دفع لصورة فوتوغرافية في ذاك الوقت.
بعض من أعمالها
File:Gertrude Kasebier-Red Man.jpg

File:Dorothy by Kasebier.jpg

File:Gertrude Kasebier-Chief.jpg
File:Chester Beach.jpg
File:Alfred Stieglitz.jpg
 
لماذا  Gertrude Käsebier ؟
1-درست في سن 37 .. في ذالك القرن الذي يكون أهم أعمال المرأة تربية الأبناء .. في قرن لم يكن كل شيء سهلا كما الآن.
2- حولت تعاستها لفن . لم تيأس .. لم ترضى .. ولكن استخدمت الفن لإبراز مشاعرها .. لكي تتكلم .. لكي تقول ما لا تستطيع قوله.
3- هي أول أمراه تدخل لنكد رنج “LinkedRing” ( مؤسسة تنهض بالتصوير كفن ).
4-  رفعت مستوى التصوير  إلى مستوى الفنون الجميلة “art photography”.
5- أبرزت  معاناة الأمريكيين الأصليين من خلال صورها لهم التي احتوت على مضمون واضح وهو التركيز على شخصيتهم وهويتهم.
المصوره الثانيه

“1955-1896 “كريمة عبود

145025

يمكن اعتبار كريمة عبود أول أمرأه في العالم العربي تعمل كمصورة فوتغرافية.حيث أن التصوير كان حصرا على الرجال في أواخر القرن التاسع عشر. وذالك أمر طبيعي في تلك الحقبة من مبدأ عدم الظهور أمام الغرباء.

كريمة عبود ابنة لعائلة لبنانية الجذور وفلسطينية المولد، انتقل أهلها إلى مدينة الناصرة في منتصف خمسينيات القرن التاسع عشر. فقد كان والدها مبشراً للفكر الإنجيلي. ومع انتقال والدها كانت العائله تتنقل معه.  كان أهداء الاب لابنته وهي في السابعة عشر من عمرها لكامير فوتغرافيه الاثر في حبها للتصوير. أسرت بالكاميرا وبدأت بتصوير العائلة ومناطق بيت لحم وتعلمت تحميض الفلم. .

في بداية عام 1920 بدأت كريمة بالعمل بالتصوير الفوتغرافي في منزلها للنساء والاطفال. ثم انتقلت الى تصوير الاعراس والاحتفال. وفي بداية عام 1930 اصبحت  تملك استوديو للتصوير في مدينة الناصره وتعمل به كمحترفة. ازدهر عملها بعد انتقال المصور فاضل سبا الى منطقة اخر. وأصبح الجميع يقصدها لما تتميز به صورها من اتقان. مع بداية حرب 1948 صعب على الباحثين معرفة ماحدث لها سواء كانت موجودة في بيت لحم ام انها انتقلت للناصره . اعمالها كانت مختفية لمدة 50 سنة حتى عام  2006 عندما قام مجمع اثار اسرائيلي بوضع اعلان في الجريدة العربية في فلسطين يسأل عن معلومات للمصورة كريمة عبود . كان لديه مجموعه من  400 صوره موقعة باسم كريمة عبود مصور شمس. قام الباحث احمد مروت بالاتصال به ولكنه لم يستطع الحصول على معلومات عن كيفية حصوله على الصور.

تميزت صورها عن هؤلاء المصورين الذين عاشو نفس الحقبة الزمنية التي عاشتها, فبينما كانو يهتمون بتصوير المقدسات والأثار كانت هي تسلط الضوء على النساء والاطفال والعائلة في محاوله قد تكون مقصوده او غير مقصوده لتوثيق ماأهمله المستشرقون الاوربيون.

بعض من أعمالها

لماذا كريمة عبود ؟

1-لأنها أول مصورة عربيه وأحببت أن اضع الأضواء على المصورات العرب

2-لم تلم العراقيل الاجتماعية بتقيدها .. بل وجدتها فرصة لكونها أمراة استطاعت أن تدخل البيوت وتكون ثقة للاسر المحافظة

3-وثقت الحياة اليومية في فلسطين

الكاتبه | يارا القريني

YaraAlGoraini@

 

المصدر ١ ، ٢

أضف تعليق